انطلاق الحملة الانتخابية بهدوء مشوب بالحذر

1521 لائحة تتنافس على مقاعد مجلس النواب ونسبة المرشحين الجدد من وكلاء اللوائح المحلية فاقت 87 في المائة

بدأت الحملة الانتخابية بوتيرة بطيئة، مشوبة بالحذر، بين وكلاء اللوائح في عدد من المدن. واعتبرت مصادر مطلعة أن الأمر طبيعي جدا بالنسبة إلى اليومين الأولين من الحملات الانتخابية. وباستثناء حدوث مناوشات طفيفة بين مرشحين لانتخابات 25 نونبر الجاري في بعض الأقاليم الجنوبية، بدافع قبلي، فإن باقي الدوائر الانتخابية لم تسجل، حسب المصادر ذاتها، أي خروقات أو تجاوزات تستدعي تدخل السلطة. من جهة أخرى، اختار حزب العدالة والتنمية تدشين حملته الانتخابية بتنظيم تجمع خطابي لأمينه العام، عبد الإله بنكيران، في الرباط، أول أمس (السبت)، في حين ما زال زعماء الأحزاب السياسية الأخرى لم يتحركوا بعد لتدشين حملاتهم الانتخابية بالتجمعات الخطابية الكبرى في المدن الرئيسية.
وكان بنكيران اختار «مكافحة الفساد» شعارا لحملته في الرباط، كما وجه انتقادات إلى تحالف «جي 8» وإلى رئيسه صلاح الدين مزوار، داعيا، في السياق ذاته، إلى أن تفرز الانتخابات المقبلة رئيسا للحكومة «لا يتلقى التعليمات».
وفي انتظار ارتفاع حرارة الحملة الانتخابية، يتأهب مرشحون في عدد من الدوائر لإعداد العدة لاختيار فرقهم الانتخابية التي تسهل لهم عملية التقرب من المواطنين، وانتظار منشورات الحزب وملصقات المرشحين التي تخضع لمعايير دقيقة حددتها المراسيم التطبيقية لمدونة الانتخابات.
في السياق ذاته، أفاد بلاغ لوزير الداخلية أن عدد اللوائح المقدمة ضمن الدوائر الانتخابية المحلية، البالغ عددها 92 دائرة انتخابية بمجموع التراب الوطني، بلغ ما مجموعه 1521 لائحة، بعد انتهاء الفترة المخصصة لإيداع التصريحات بالترشيح لانتخابات أعضاء مجلس النواب المقرر إجراؤها يوم الجمعة 25 نونبر الجاري.
وأفاد البلاغ ذاته أن المعطيات الأولية المؤقتة التي تم تحصيلها مباشرة بعد انتهاء الفترة المخصصة لتقديم التصريحات بالترشيح، زوال الجمعة الماضي، تشير إلى أن عدد اللوائح المقدمة برسم الدوائر الانتخابية المحلية بلغ ما مجموعه 1521 لائحة، أي بمعدل يصل إلى 16 لائحة عن كل دائرة انتخابية، في حين أن عدد اللوائح المودعة عن كل دائرة تراوح ما بين 4 و28 لائحة.
وأردف وزير الداخلية، عبر الوثيقة ذاتها، أن 1464 وكيلا هم من الذكور، بنسبة 96.25 في المائة، في حين تقود النساء 57 لائحة محلية، بنسبة 3.75 في المائة من اللوائح المحلية على المستوى الوطني.
وبلغت نسبة المرشحين الجدد، من وكلاء اللوائح المحلية، 87.57 في المائة، أما نسبة «المنتخبين النواب»، من وكلاء اللوائح الذين أعادوا ترشيحهم، فهي 12.43 في المائة.
وزادت وزارة الداخلية بأن 36.03 في المائة من الوكلاء تقل أعمارهم عن 45 سنة، في حين تصل نسبة الفئة البالغ عمرها ما بين 45 و55 سنة إلى 36.16 في المائة، مقابل 27.81 في المائة تتعدى أعمارهم 55 سنة، و59.43 في المائة من وكلاء اللوائح المحلية ذوي تعليم عال و29.91 في المائة من ذوي المستوى الثانوي.
وبخصوص اللوائح المرفوضة، قال بلاغ وزارة الداخلية إنها فاقت 25 لائحة بداعي «فقدان الأهلية» أو لأسباب مختلفة.

رشيد باحة
الاثنين, 14 نوفمبر 2011 15:02