بنكيران والعنصر يزكيان غلاب رئيسا لمجلس النواب

زكى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، في الاجتماع الذي عقده مساء أول أمس (الاثنين) مع عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، وامحمد العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، ونبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، المقترح الذي تقدم به حزب الاستقلال القاضي بتولي كريم غلاب، عضو اللجنة التنفيذية لحزب "الميزان" رئاسة مجلس النواب· وقال مصدر مطلع ل"الصباح"، إن الفاسي دعا زعماء الأغلبية الحكومية التي سيقودها بنكيران، إلى احترام المنهجية الديمقراطية في اختيار رئيس مجلس النواب، الأمر الذي تجاوب معه زعماء العدالة والتنمية والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، الذين لم يعترضوا على مقترح الاستقلال الذي حصل على المركز الثاني في انتخابات 25 نونبر الماضي، بحصوله على ستين مقعدا.
ونفى المصدر نفسه، الذي حضر الاجتماع الرباعي، أن يكون رئيس الحكومة المعين، وزع الحقائب على الأمناء العامين للأحزاب الثلاثة، مكتفيا بالاتفاق على خلق لجنة مشتركة مشكلة من أربعة أشخاص، واحد لكل حزب، من أجل إنجاز البرنامج الحكومي الذي سيعرض على أعضاء مجلس النواب قصد المصادقة.
ومن المتوقع أن يكون بنكيران، اجتمع مساء أمس (الثلاثاء) على الساعة السابعة قصد مد حلفائه بالهيكلة النهائية للحكومة، والحقائب التي ستسند إلى كل حزب، ومناقشة وتسلم الأسماء المقترحة، على أساس إنهاء أمر تشكيل الحكومة الجمعة المقبل على أبعد تقدير.
ويتكتم الفاسي على لائحة الوزراء الاستقلاليين، خوفا من حدوث تصدع تنظيمي داخل قيادة الحزب، قبل الإعلان عن التشكيلة الرسمية للحكومة، بسبب إعادة ترشيح سعد العلمي، لمنصب حكومي لولاية ثالثة، عكس ما اتفق عليه، إذ تقرر ألا يتم استوزار أي اسم قضى ولايتين، ويتعلق الأمر بكل من كريم غلاب وتوفيق حجيرة وياسمينة بادو وسعد العلمي وعبد الكبير زاهود·
ورجح مصدر استقلالي أن تطفو مشاكل تنظيمية داخل حزب الاستقلال لحظة الإعلان عن أسماء المستوزرين، خصوصا ورود اسم سعد العلمي.
وعلمت "الصباح" أن عبد الله البقالي، رئيس تحرير صحيفة "العلم"، أضحى خارج التشكيلة الحكومية، وهو الذي كانت كل مؤسسات حزب الاستقلال ترشحه لحمل حقيبة وزارة الشباب والرياضة، قبل أن يرتد سلاح عباس الفاسي كالعادة إلى الخلف، ويلتزم الصمت في الدفاع عن استوزاره، ليبقى عبد القادر الكيحل، الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية مرشحا فوق العادة لشغل منصب حكومي، رجحت مصادر استقلالية أن يكون الشبيبة والرياضة·
ونجح حميد شباط، زعيم نقابة الاتحاد العام للشغالين، في فرض وزيرة قيادية في نقابته، لشغل منصب حكومي باسم حزب "الميزان"، ويتعلق الأمر بكنزة الغالي، التي تستعد لتعويض لطيفة العابدة على رأس كتابة الدولة في التعليم المدرسي· وتدرس الغالي بالتناوب في جامعتي فاس والرباط، ونجحت في اللائحة الوطنية للحزب، وهي عضو في المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
وبات مؤكدا أن بوعمر تغوان، رئيس جهة زمور زعير، أصبح خارج التشكيلة الحكومية، عكس ما راج، إذ اقترح الفاسي لشغل منصب وزير التجهيز، هشام نهاموشة، المدير الحالي للطرق في الوزارة نفسها، والمقرب جدا من كريم غلاب، الذي كان مدير ديوانه في الولاية الحكومية الأولى·
وترشح مصادر استقلالية متطابقة عبد الصمد قيوح، نجل القطب السوسي، لمنصب كاتب دولة مكلف بالصناعة التقليدية، وكان الأخير يطمح في منصب وزارة الفلاحة والصيد البحري، الذي سيؤول إلى الحركة الشعبية، والمرشح لتوليه، محمد أوزين، الذي رفض مقترح العنصر، بأن يصبح كاتب دولة في الداخلية، لمساعدته في حالة قبول جلالة الملك تعيينه وزيرا للداخلية·
ورشح عباس نزار بركة لتولي منصب وزير الصناعة التقليدية والتجارة والتكنولوجيا الحديثة، كما اقترح ولد الرشيد، رئيس مجلس جهة العيون-بوجدور لمنصب حكومي·
وعمل بنكيران، الذي تشبث حزبه بحقيبة المالية، على فصل قطاع الاقتصاد عن وزارة الشؤون العامة التي يرشح لها حزب "المصباح" مصطفى الخلفي، وإلحاقه بوزارة المالية التي يتوقع أن يقودها لحسن الداودي، فيما ستعود وزارة التجارة والصناعة لعزير الرباح ، الذي اشتغل مع مزوار عندما كان وزيرا.

عبد الله الكوزي
الخميس, 15 ديسمبر 2011 09:35