سحب ترخيص أدوية لعلاج السكري

قرار مماثل اتخذ الأسبوع الماضي بفرنسا لوجود مادة "بيوغليتازون" المتسببة في سرطان المثانة

قررت وزارة الصحة، في إطار مراقبة الاستخدام الآمن للأدوية في المغرب، سحب الترخيص ببيع الأدوية التي تحتوي على مادة «بيوغليتازون» الخاصة بعلاج داء السكري.
وذكرت الوزارة، في بلاغ توصلت «الصباح» بنسخة منه، أنها قررت سحب جميع الكميات المتوفرة من هذه الأدوية من الصيدليات، وأبلغت الأطباء بقرار سحبها، مهيبة بالمرضى، الذين يعالجون حاليا بالأدوية التي تحتوي على المادة سالفة الذكر استشارة الطبيب من أجل استبدالها بأدوية أخرى.
وأفاد البلاغ ذاته أن اللجنة الوطنية الاستشارية لليقظة الدوائية قامت بتقييم مؤشرات المضار والمنافع (الاستفادة والمخاطر) المتعلقة بالتخصص الصيدلاني «بيوغليتازون»، ومدى احتمال تسببه في الإصابة بأمراض القلب والشرايين وسرطان المثانة.
وكانت الوكالة الفرنسية للوقاية الصحية قررت، الأسبوع الماضي، منع استخدام الأدوية المستعملة في علاج داء السكري التي تحتوي على مواد «بيوغليتازون» و«أكتوس» و«كومكطاط»، على خلفية دراسة أكدت «زيادة مخاطر الإصابة بسرطان المثانة بالنسبة إلى المرضى الذين يتلقون علاجا تحتوي تركيبته على هذه المواد، حسب ما جاء في قصاصة وكالة الأنباء الدولية «أسوشايتد بريس».
وقررت الوكالة الفرنسية سحب هذه الأدوية بناء على قرار مماثل للجنة التسويق الفرنسية والهيأة الوطنية لمراقبة الأدوية، بعد أن أكدت نتائج الدراسة التي أعدها الصندوق الوطني للتأمين الصحي للموظفين، بناء على طلب من الوكالة الفرنسية للوقاية الصحية، والتي تم تعميمها، وجود «احتمال في الإصابة بسرطان المثانة لدى المرضى الذين يتلقون علاجا يتضمن مادة «بيوغليتازون».
إلى ذلك، أوصت الوكالة الفرنسية المرضى الذين يخضعون لعلاج يتضمن المادة سالفة الذكر بعدم وقف العلاج، وباستشارة طبيبهم المعالج لاستبدال الدواء، مشددة على الأطباء عدم وصف دواء يحتوي على «بيوغليتازون» مستقبلا.
يشار إلى أنه في فرنسا وحدها، حوالي 230 ألف مريض يعالجون بأدوية تحتوي ضمن تركيبتها على مادة «بيوغليتازون»، حسب إحصائيات الوكالة الفرنسية للوقاية الصحية، في حين لا تتوفر في المغرب إحصائيات مماثلة.
يشار إلى أن 10 في المائة من المغاربة مصابون بداء السكري، بنوعيه «أ» و«ب»، ويمكن لهذا الرقم أن يتجاوز هذه النسبة لدى الأشخاص البالغين 50 سنة.
يذكر أيضا أن وزارة الصحة، وضعت مخططا صحيا يمتد خمس سنوات (من 2008 إلى 2012)، للمساهمة في تقليص عدد الوفيات جراء داء السكري، وتحسين مستوى التكفل بالمرضى وتعزيز إستراتيجية التواصل والإعلام في هذا المجال.

هجر المغلي