بنكيران يرفع لائحة الوزراء إلى الملك

par **Admin** Mar 27 Déc - 18:01

الإعلان عن تشكيلة الحكومة و"بيجيدي" يستحوذ على حصة الأسد في الوزارات وغبن في صفوف حلفائه

ينتظر أن يعلن اليوم (الاثنين) أو غدا (الثلاثاء)، على أبعد تقدير، عن تشكيلة الحكومة الجديدة التي يقودها عبد الإله بنكيران، حسب تأكيد مصادر في الأغلبية الحكومية.
وبات مؤكدا أن بنكيران تسلم لوائح وزراء حكومته من مكونات الأغلبية ويرجح أن يرفعها إلى الملك، اليوم (الاثنين).
وكشفت المصادر ذاتها أن بنكيران حسم في لائحة وزراء الحزب مساء أول أمس (السبت) بعد الاحتكام إلى تصويت أعضاء لجنة الاقتراح التي انتخبها المجلس الوطني. وقالت مصادر من قيادة الحزب إن آلية التوافق داخل الأمانة العامة كانت حاضرة بدورها في حسم الأسماء التي رشحها الحزب للحقائب الوزارية العائدة إليه، والتي قد تبلغ 12 حقيبة وزارية من أصل 28 التي أعلنها بنكيران مساء الجمعة الماضي.
كما جرى التداول في ترشيح اسمين أو أكثر للمنصب في اللائحة التي ستعرض على أنظار الملك في انتظار الحسم فيها.
من جهة أخرى، تأكد تحوز كل من الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية أربع حقائب لكل منهما مقابل ست لفائدة حزب الاستقلال، فيما تضاربت الأخبار بين حيازة العدالة والتنمية ل12 أو 11 حقائب، مع استحضار ثلاث حقائب سيادية، ويتعلق الأمر بالأوقاف والشؤون الإسلامية والداخلية وإدارة الدفاع الوطني.
وحاز حزب العدالة والتنمية أهم الوزارات الاقتصادية والاجتماعية، منها العدل وحقوق الإنسان والخارجية والتجهيز والنقل والتعليم المدرسي والصحة والسكن والتنمية المجالية والجماعات المحلية والمالية والشؤون العامة للحكومة ووزارة الحكامة والوظيفة العمومية..
وذكرت مصادر مطلعة أن بنكيران مارس ضغطا كبيرا على مفاوضيه من أجل الحسم في لائحة الاستوزار في نهاية الأسبوع، بالنظر إلى أجندة الملك، إضافة إلى قبول القطاعات الوزارية الممنوحة لأحزاب التحالف، والتي لم تنسجم مع تطلعاتها، خاصة الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية اللذين راهنا على تولي حقائب حذفت من تركيبة الهيلكة النهائية للحكومة التي تسلمها بنكيران من القصر.
كما تأكد أن الوزارات السيادية الثلاث ستتحملها شخصيات مستقلة من خارج الأحزاب السياسية، ويتعلق الأمر بالأوقاف والداخلية وإدارة الدفاع بطلب من رئيس الحكومة شخصيا والذي كان اقترح أسماء لشغلها على الملك في وقت سابق.
من جهة أخرى، أفادت مصادر مطلعة أن اللائحة التي رفعها بنكيران إلى الملك اليوم (الاثنين)، تتضمن مقترحات نهائية بعد التفاوض عليها قبلا، ما يعني أن السرية التي أحاط بها بنكيران المشاورات في المدة الأخيرة أعطت أكلها حتى لا تتسرب أسماء المرشحين للاستوزار، كما حدث بخصوص مشروع الهيكلة الحكومية.
وكانت مصادر كشفت ل«الصباح» أن مشاورات القصر مع بنكيران حول الهيكلة الحكومية ومعايير الاستوزار استمرت طيلة الأسبوع الماضي. ورجحت المصادر ذاتها أن يكون بنكيران تلقى اتصالات دائمة من محيط الملك لتبليغه بأولى الملاحظات حول الهيكلة الحكومية والتباحث بشأن منهجية تدبير توزيع الحقائب الوزارية بين مكونات الأغلبية، فضلا عن اللوائح الأولية لمرشحي الأحزاب.

رشيد باحة
الاثنين, 26 ديسمبر 2011 13:40