UN PETIT COIN POUR NOS ENQUETEURS
Vous souhaitez réagir à ce message ? Créez un compte en quelques clics ou connectez-vous pour continuer.
Connexion

Récupérer mon mot de passe

Navigation
 Portail
 Index
 Membres
 Profil
 FAQ
 Rechercher
CE QUE JE PROPOSE

Jeu 19 Nov - 21:07 par Admin

POUR LE RÈGLEMENT DU FORUM , JE SUIS DANS L'IMPOSSIBILITÉ DE VOUS OFFRIR UN RÈGLEMENT A SUIVRE TANS QUE C'EST VOTRE FORUM , ALORS LE RESPECT DE L'AUTRE EST LE PRINCIPE , ET JE SUIS SUR QU'ENTRE COLLÈGUES LA CONVIVIALITÉ EST DE MISE .

Commentaires: 0

Qui est en ligne ?
Il y a en tout 8 utilisateurs en ligne :: 0 Enregistré, 0 Invisible et 8 Invités

Aucun

[ Voir toute la liste ]


Le record du nombre d'utilisateurs en ligne est de 78 le Ven 2 Fév - 4:32
-50%
Le deal à ne pas rater :
-50% sur les sacs à dos pour ordinateur portable Urban Factory ...
19.99 € 39.99 €
Voir le deal

الملكية الدستورية سعيد عبد المنعم

Aller en bas

الملكية الدستورية    سعيد عبد المنعم Empty الملكية الدستورية سعيد عبد المنعم

Message par Admin Mer 29 Juin - 15:26


أصابت الجمهوريات العربية «شوطة» الثورة، كما يقال في مصر عن الوباء الذي يحل بالإنسان أو بالحيوان أو حتى بالطيور. «الشوطة» هنا لم تترك جمهورية إلا وحلت بها خالقة شكوكا حول النظام السياسي وقدرته على الحكم والقيام بالمهمة التي أنيطت به وهي حماية البلاد من الفوضى ومن العدوان الخارجي. وما جرى كان مشهدا مدهشا حتى أن «جمهوريات» شاع فيها الحديث عن البسالة والقدرة باتت كلها تحتمي بتنظيم القاعدة الذي أصبح سبب وجودها في السلطة حيث هي السد الحامي للبلاد والعباد والبلدان الغربية من التطرف المميت. لم يعد الأمر تحقيق الوحدة العربية، ولا الاشتراكية العربية، ولا التنمية المحلية، ولا الوصول إلى العالمية، وإنما حماية قائمة طويلة من أصحاب المصلحة من تنظيم القاعدة الذي بات معششا في اليمن وليبيا وسوريا في وقت واحد.
الملكيات العربية كانت هي الأسعد حظا، ولم تصل لها الشوطة، وحتى عندما زاد القلق في البحرين كان السبب مذهبيا وإقليميا، وبشكل ما جرى تجمع الملكيات في مواجهة أنصار «الثورة»، وجرى حسم الأمر حتى لا يختل النظام الإقليمي أو تنتشر «شوطة» من نوع آخر. وحدها المغرب التي اجتمعت فيها بوادر الثورة بينما كان الإرهاب يحاول إثبات الوجود، وكان الحل هو الملكية الدستورية. وهو ذات الحل الذي توصلت إليه أوروبا خلال القرن التاسع عشر في مواجهة الثورة الفرنسية التي كادت تكنس القارة بكل من سكن فيها. وربما لا توجد هناك صدفة في أن أوروبا القارة الأكثر تقدما في العالم هي ذاتها التي احتفظت بأكبر عدد من الملكيات. ومن يشهد الأسرة المالكة في بريطانيا أثناء زواج الأمير ويليام سوف يتخيل أن بريطانيا كلها لم تغادر القرن التاسع عشر.
وفي أوروبا لا توجد ملكيات فقط وإنما إمارات من كل نوع، وبعضها مثل موناكو لا يزيد عن كونه محمية فرنسية، وعندما زرت لوكسمبورغ ظننت أنني أزور مملكة جميلة في العصور الوسطى. وفي إسبانيا لم يكن هناك بد لاستمرار الدولة موحدة ما بين الباسك والكتالون وغيرهم إلا عندما يقعون تحت تاج واحد، وبعد عقود من حكم فرانكو تم استدعاء الملك خوان كارلوس لكي يحكم. وعندما جاءتني الفرصة لزيارة الملك في قصره، لم أكن أعرف كيف يتم التصرف مع الملوك، ولكن الرجل وزوجته كان لديهما من الكلمات الرقيقة ما يكفي لفوات لحظة الرهبة. وفي 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 1997 جرى الحادث الإرهابي في الأقصر، ولما كانت ملكة هولندا تزور مصر في ذلك اليوم، وكان الرئيس وبقية السلطة المصرية مشغولين بالمذبحة الكبرى، فقد تم استدعاء 20 مثقفا للحديث مع الملكة التي تحدثت معنا كما لو تحدثت سيدة قروية وقور عن أحداث العالم.
وببساطة حلت أوروبا مشكلتها عن طريق الملكية الدستورية حيث الملك يملك ولا يحكم؛ وهي تفرقة بين «الملك» - بضم الميم - والحكم ربما لا تعرفها اللغة العربية بعد، ولكن بات لها أن تعرفها. والمسألة هنا ليست «دستورية» بالمرة فيجري وضع دستور ينص على الملك دون الحكم، ولكنه نظام سياسي متكامل بدأ في إنجلترا بالماجناكارتا وانتهى إلى ما نعرفه اليوم من حكم الملكة إليزابيث. وليس سهلا هنا أن نضع ثمانية قرون في بضع سنوات، ولكن الوقت لم يعد كما كان عندما كان على جورج واشنطن - أول رئيس لأميركا - أن يعلم بحلول السلام بين بلاده وبريطانيا في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) 1883 بينما كانت معاهدة السلام قد جرى توقيعها في الثالث من سبتمبر (أيلول) قبل ذلك بشهرين.
لقد تغير معنى الزمن إذن ولم يعد كما كان، ولكن الإعلان عن التغيير أصبح مهما ووضع برنامج زمني له يمكنه أن يجعل ملوك العرب لا يختلفون كثيرا عن ملوك أوروبا. الفكرة تبدو صعبة، ولكن سببها أن الملكيات العربية ثبت أنها أكثر نجاحا من الجمهوريات.
الملكية في المغرب بدأت الطريق، وفي النهاية فإن المغرب على وحدته متعدد القبائل والأعراق والمذاهب. وعندما يكون الحال كذلك، فإن الحالة مثالية لأن دولة الملوك قامت على أن يكون العرش مصدرا للوحدة. هكذا كان الحال حتى في بلجيكا الصغيرة حيث اختلفت الأعراق، وفي هولندا الصغيرة أيضا حيث اختلفت المذاهب، وفي بريطانيا الأكبر منهما حيث اختلاف الأقاليم واضح بين إنجلترا واسكوتلندا وشمال آيرلندا.
الرمز في كل هذه الأحوال ضروري وله مهمة تاريخية، وهو سوف يظل كذلك حتى في الدول العربية. ولم تفشل الملكيات في مصر والعراق وليبيا إلا لأن الملوك لم يقبلوا الحكم الدستوري وصمموا على أن يكونوا حكاما من نوع أو آخر فنزلوا من على عرش الرموز إلى أرض المصالح، وببساطة باتوا جزءا من اللعبة السياسية. وعلى أي الأحوال فإنهم لم يكونوا يعرفون الفارق، أما الآن فإن الاختيارات لم يعد ممكنا تجاوزها إلا من خلال بناء السلطات والمؤسسات في الدولة يكون فيها الولاء للملك والوطن حتى ولو كان الشعب هو مصدر السلطات.
المسألة هكذا فيها نقل للسلطة، ولكنها ليس فيها نقل للمسؤولية، وليس صحيحا أن الملكية الدستورية تعني أن الملك لا يملك أن يدخل أنفه في أكثر من منديل يده. فالواقع أنه يصلح ماسكا بدفة وحدة البلد، وهو الملجأ الأخير لها ساعة العاصفة، وهو الذي تنظر له الأمة ساعة المحنة. الملك لا يجري استنفاده في السياسة اليومية، أو يجري استهلاكه في ألاعيب البشر وطموحاتهم، وإنما يبقى الاحتياطي الاستراتيجي للأمة كلها. وأثناء الحرب العالمية الثانية ربما كان تشرشل هو الذي يقود البلاد إلى النصر، ولكن الأسرة المالكة هي التي أعطته القدرة والشرعية لكي يحقق ذلك بينما هي ذاتها تحمي البلاد من الهزيمة.
النظام الملكي لم يوجد من فراغ، ولم يكن ليعيش كل هذا الزمن ويظل في أكثر بلدان العالم تقدما لولا أنه عرف كيف يتلاءم مع العصر، وكيف يتجدد معه. وأصبحت الملكية الدستورية هي الخلاص الذي يعطي الاستمرارية للدولة والوطن. البديل لذلك قد يكون مزيدا من الوقت، أو بعضا من الزمن، ولكن النتيجة واحدة ونراها أمام أعيننا في «الشوطة» التي ألمت بالبلدان الجمهورية، ولا يعرف أحد إلى أين سوف تنتهي، وبأي ثمن من الموارد والدماء. الملكيات وحدها لا تزال صامدة أمام الفوضى، وبعيدة عن «الشوطة» التي لا تحل بإقليم إلا وتغيره، وقد جاءت ولن ترحل هذه المرة حتى تصبح المنطقة العربية في حالة أخرى.
الملكية الدستورية    سعيد عبد المنعم Asharq10 29-06-2011
سعيد عبد المنعم
Admin
Admin
Admin
Admin

Messages : 1776
Date d'inscription : 19/11/2009
Age : 60
Localisation : TAZA / MAROC

https://enqueteurs06-99.forumactif.org

Revenir en haut Aller en bas

Revenir en haut

- Sujets similaires

 
Permission de ce forum:
Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum